السبت، 20 مارس 2010

بلاد ما وراء النهر


يحكى أنه في زمان ما , عندما أشتدت وطأة الحياة , وخاصة على هذه الفئة التي تسمى الشباب , التي باتت حالهم أسود من الهباب ...عندما آلت الأحـلام إلى التلاشي , و آلت الآمـال إلـى التناسي . فقد كان شباب هذا الزمان بالرغم من سنهم الصغيرة , يعيشون في دوامة كبيرة , أصبحت مهمة الخروج منها شبه مستحيلة . إنه ذلك الجيل الذى تربى على هذا الجهاز , يشاهدون من خلاله أمجاد أمتهم السابقة ... فيشعرون بالإعتزاز . لقد قيل لهم أنهم في يوم من الأيام , سوف يصيرون أطباء ومهندسين وأصحاب مهام , فقط بالعمل والإصرار والقليل من الأحلام , ولكن مع مرور الأيام أخذوا يستوعبون الحقيقة ببطء شديد ... فقد أدركوا أنهم يحاولون الخروج من متاهة شديدة التعقيد , فبالرغم من تخرج معظمهم من كليات تسمى كليات القمة ... أستقبلتهم الدولة بقليل من الهمة , وأدركوا أنهم لا يملكون خيار... إما البقاء و إما الفـــرار .
وفي نهاية المطاف , حدث نوع من الإختلاف , فبعضهم فضل البقاء ... أملاً فى إفاقة الشعب من الإعياء , ولكن معظمهم فضل الفرار , والسفر عبر البحار ... إلى بلاد الغابات والانهار.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق