الخميس، 26 أغسطس 2010

الملك المبارك


في الإحتفال الذي أقيم بمناسبة مرور ثلاثون عاماً على تنصيبه ملكاً , أصبح الملك حينذاك في عمر يناهز الخامسة  والثمانون , وقد حضر الحفل كل وزراء و أعيان المملكة , فقد تقاسم هؤلاء ثروات البلاد فيما بينهم في حين كان شعبهم يعيش في حالة من الفقر المدقع . والغريب في الأمر أن هؤلاء الوزراء قد لقبوا بأسماء هي بعيدة كل البعد عن الواقع , فهناك الوزير المنصور , و الوزير الرشيد ,والوزير الشريف , و الوزير النظيف .... و أستطاع النظام ان يحكم الشعب بقبضة من حديد. أما الشعب فقد كان يعيش في حالة من الهوان والذل, وفقد كل حقوقه وكبريائه, و أنتشر الفقر و الجهل في أنحاء البلاد , و أنشغلوا بصغائر الأمور وعمت السلبية , ولم يحرك أحد ساكنًا إلا واحداً الا وهو طاهي الملك . فلم يقبل بهذا الوضع المهين الذي يعيش فيه الشعب فقرر أن يخلص الشعب من هذا الملك الظالم , فقد كان يعلم مدى شراهة الملك للطعام و ولعه الشديد بالحلوى , وقرر أن يصنع كعكة ضخمة محشوة بالزرنيخ .
وفي أثناء الإحتفال عندما حان موعد تقديم الحلوى , جاء الخدم بالكعة الضخمة شهية المنظر, وتوقع الطاهي أن تنتهي حياة الملك بمجرد تناوله قطعة صغيرة منها , لكن ما حدث قد خالف كل توقعاته , فقد ظل الملك يأكل القطعة تلو الآخرى في نهم شديد حتى ألتهم الكعكة كلها.
 فقد تناول الملك قدراً من الزرنيخ يكفي لإبادة جيل كامل من الفئران.ومع ذلك ....ظل الملك مباركاً على قيد الحيا ة.وأمر بإعداد كعكة آخرى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق